Now

نتنياهو: سنخسر الحرب إذا لم نقم بعملية عسكرية في رفح | #عاجل

تحليل تصريح نتنياهو حول عملية رفح: هل هي ضرورة استراتيجية أم تكتيك سياسي؟

تحليل تصريح نتنياهو حول عملية رفح: هل هي ضرورة استراتيجية أم تكتيك سياسي؟

أثار تصريح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأخير، والذي تم تداوله على نطاق واسع ويتضمن تهديده بـ خسارة الحرب إذا لم يتم تنفيذ عملية عسكرية في رفح، جدلاً واسعاً وتساؤلات عميقة حول الدوافع الحقيقية وراء هذا الإصرار. الفيديو المتداول على اليوتيوب، والذي يحمل عنوان نتنياهو: سنخسر الحرب إذا لم نقم بعملية عسكرية في رفح | عاجل، يمثل نقطة انطلاق هامة لتحليل هذه القضية المعقدة.

من الواضح أن تصريح نتنياهو يحمل بعدين رئيسيين: الأول، بعد استراتيجي يتعلق بالأهداف المعلنة للحرب، والتي تتضمن القضاء على حركة حماس وتأمين الحدود الإسرائيلية. الثاني، بعد سياسي داخلي، يتعلق بموقفه السياسي المتأزم في ظل الضغوط الداخلية والخارجية المتزايدة.

على المستوى الاستراتيجي، يزعم نتنياهو أن رفح تمثل المعقل الأخير لحركة حماس، وأن عدم السيطرة عليها يعني بقاء الحركة قادرة على إعادة تنظيم صفوفها وتهديد إسرائيل في المستقبل. هذا الطرح يواجه تحديات كبيرة، حيث تشير التقديرات إلى أن رفح تضم أكثر من مليون نازح فلسطيني، وأن تنفيذ عملية عسكرية واسعة النطاق سيؤدي إلى كارثة إنسانية محققة، بالإضافة إلى احتمال وقوع خسائر فادحة في صفوف المدنيين.

كما أن فعالية العملية العسكرية في القضاء على حماس بشكل كامل تبقى موضع شك، خاصة مع وجود شبكات الأنفاق الواسعة التي تسمح للحركة بالحركة والتخفي. وبالتالي، فإن المكاسب الاستراتيجية المحتملة قد لا تبرر التكلفة الإنسانية والسياسية الباهظة.

أما على المستوى السياسي، فيمكن اعتبار تصريح نتنياهو محاولة لتعزيز موقفه المتراجع في الداخل الإسرائيلي. فمن خلال الترويج لفكرة أن رفح تمثل نقطة تحول حاسمة في الحرب، يسعى نتنياهو إلى حشد الدعم الشعبي لسياساته وتشتيت الانتباه عن الانتقادات الموجهة إليه بسبب إدارته للحرب والملفات الأخرى. كما أن التلويح بالخطر الوجودي يمثل تكتيكاً سياسياً تقليدياً تستخدمه القيادات الإسرائيلية في أوقات الأزمات.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن اعتبار التصريح بمثابة رسالة موجهة إلى المجتمع الدولي، وخاصة الولايات المتحدة، في محاولة للضغط عليها للموافقة على العملية العسكرية أو على الأقل تخفيف معارضتها لها. فمن خلال التأكيد على أن مصير إسرائيل على المحك، يسعى نتنياهو إلى إقناع واشنطن بضرورة دعمه في تحقيق أهدافه.

في الختام، فإن تصريح نتنياهو بشأن عملية رفح يمثل مزيجاً معقداً من الاعتبارات الاستراتيجية والسياسية. وبينما يسعى نتنياهو إلى تصوير العملية على أنها ضرورة حتمية لتحقيق النصر في الحرب، إلا أن التكلفة الإنسانية والسياسية المحتملة تثير تساؤلات جدية حول مدى جدوى هذا الخيار. يبقى السؤال المطروح هو: هل ستنجح هذه الخطوة في تحقيق أهدافها المعلنة، أم أنها ستزيد من تعقيد الوضع وتعميق الأزمة؟ الإجابة على هذا السؤال ستتضح في الأيام والأسابيع القادمة.

مقالات مرتبطة

Youtube

مدة القراءة

  • متابعة الخبر

  • القراءة لاحقاً

  • متابعة الصفحي

Youtube

مدة القراءة

  • متابعة الخبر

  • القراءة لاحقاً

  • متابعة الصفحي

Youtube

مدة القراءة

  • متابعة الخبر

  • القراءة لاحقاً

  • متابعة الصفحي

Youtube

مدة القراءة

  • متابعة الخبر

  • القراءة لاحقاً

  • متابعة الصفحي

Youtube

مدة القراءة

  • متابعة الخبر

  • القراءة لاحقاً

  • متابعة الصفحي

وزارة الداخلية السورية: قوات وزارتي الدفاع والداخلية تعرضت لإطلاق نار في خرق واضح لاتفاق سابق

ساري عرابي: منذ عام 2013 لم تتمكن المقاومة الفلسطينية داخل قطاع غزة من تهريب أي نوع من الأسلحة

ما أسباب تصريحات القسام على قدراتها العسكرية خاصة بما يتعلق بمصدر السلاح؟

مؤتمر صحفي للمتحدث باسم الخارجية القطرية

معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي: الجيش بحاجة لعشرات آلاف الجنود في ظل القتال على جبهات متعددة

مستوطنون يخلفون دمارا واسعا ببرقة شرقي رام الله ويشعلون الحرائق

مراسل الجزيرة يرصد آثار الغارة الجوية الإسرائيلية على أطراف مدينة السويداء جنوبي سوريا

تصعيد ميداني في السويداء بين الغارات الإسرائيلية وتقدم الجيش السوري

مراسل الجزيرة يرصد آخر التطورات الميدانية في مدينة السويداء

الاحتلال يصادر مئات الدونمات في الضفة الغربية

سرايا القدس تبث مشاهد لاستهداف الاحتلال بالصواريخ في حي التفاح

قراءة عسكرية.. سرايا القدس تعلن تنفيذ عملية نوعية في عبسان الكبيرة شرق خان يونس